*ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻰ ﺑﻌﺪﻩ ,
ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻵﺑﺎﺀ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﻗﻄﻴﻌﺘﻬﻢ ﻭ ﺇﻳﺬﺍﺋﻬﻢ ﺃﻭ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ,
ﻛﻴﻒ ﻻ , ﻭﺍﻻﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺮ .
* ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻗﺎﻝ :
ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) :
{ ﺍﻻ ﺃﻧﺒﺌﻜﻢ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ؟ ﻗﻠﻨﺎ : ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ . ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ , ﻭﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ,
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ }
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : { ﻭَﻗَﻀَﻰ ﺭَﺑُّﻚَ ﺃَﻻَّ ﺗَﻌْﺒُﺪُﻭﺍْ ﺇِﻻَّ ﺇِﻳَّﺎﻩُ ﻭَﺑِﺎﻟْﻮَﺍﻟِﺪَﻳْﻦِ ﺇِﺣْﺴَﺎﻧًﺎ ﺇِﻣَّﺎ ﻳَﺒْﻠُﻐَﻦَّ ﻋِﻨﺪَﻙَ ﺍﻟْﻜِﺒَﺮَ
ﺃَﺣَﺪُﻫُﻤَﺎ ﺃَﻭْ ﻛِﻼَﻫُﻤَﺎ ﻓَﻼَ ﺗَﻘُﻞ ﻟَّﻬُﻤَﺂ ﺃُﻑٍّ ﻭَﻻَ ﺗَﻨْﻬَﺮْﻫُﻤَﺎ ﻭَﻗُﻞ ﻟَّﻬُﻤَﺎ ﻗَﻮْﻻً ﻛَﺮِﻳﻤًﺎ }
ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﻧﻬﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺍﻻﻳﺬﺍﺀ ﺑﺎﻟﻔﻘﻞ ﺍﻭ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ( (ﺃﻑ ))
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺠﺮ ﻭﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﻮﻅ ﻓﻰ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﺷﻜﺎﻟﺔ ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﺔ
ﻟﻴﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺤﺮﺍﻑ ﺧﻄﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .
*ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ):
( ﺛﻼﺛﺔ ﻻﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ :ﺍﻟﻌﺎﻕ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ ، ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻬﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻮﺙ)
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ
*ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻻﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ : ﺍﻟﻌﺎﻕ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ , ﻭﻣﺪﻣﻦ ﺧﻤﺮ , ﻭﻗﺎﻃﻊ ﺭﺣﻢ .
ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻕ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻳﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻋﻠﻴﻪ , ﻭﺩﻋﺎﺅﻫﻤﺎ ﻣﺴﺘﺠﺎﺏ ,
ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : { ﺛﻼﺙ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﻣﺴﺘﺠﺒﺎﺕ ﻻﺷﻚ ﻓﻴﻬﻦ : ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ,ﻭﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻭ
ﻭﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ }
** ﻭﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻕ
ﻋﺪﻡ ﺍﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﺎﺀ ﺭﻏﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻻﺑﺎﺀ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : { ﺍﻧﺖ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻷﺑﻴﻚ } .
ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺷﺘﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻞ ﻳﺸﺘﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ
ﻳﺴﺐ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﺴﺐ ﺃﺑﺎﻩ ﻭﻳﺴﺐ ﺃﻣﻪ ﻓﻴﺴﺐ ﺃﻣﻪ
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻗﺎﻝ :
ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺷﺘﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻞ ﻳﺸﺘﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻗﺎﻝ
ﻧﻌﻢ ﻳﺴﺐ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﺴﺐ ﺃﺑﺎﻩ ﻭﻳﺴﺐ ﺃﻣﻪ ﻓﻴﺴﺐ ﺃﻣﻪ .
*ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻔﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺍﻟﺒﺮ , ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻨﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﻕ ﺍﻷﺛﺎﻡ .
ﻭﺃﺧﺮ ﺩﻋﻮﺍﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ , ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ
ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ .
*