هي الجنادرية وكفى
حين تكون الجنادرية رمزاً لتلاقي الأفكار والحصول على المكاسب المعنوية الكبيرة لهذا الحشد الكبير، والمتنوع بعطائاته التراثية المتنوعة، فإننا نحيي تاريخاً يكاد أن تغيبه السنون، ولعل ربط المواطن بماضيه والذي لا نخجل من فقره، أو بساطته، بل ونفخر بتراثه الأخلاقي، وعمق مشاعره المتأصلة، فإننا نريد ربطه بمعالم نهضتنا الراهنة، والمتعددة الوجوه والنشاطات،
وكيف أن راعي قطيع الأغنام بالأمس،
هو من يدير منشأة صناعية وجامعية،
ويتعامل مع وسائل التقنية الحديثة
بأعلى مراحلها وتطوراتها،
وحتى الفتاة التي كانت أماً وعاملة
منزل، استطاعت أن تكون الطبيبة
والباحثة والمعلمة وسيدة الأعمال
تخاطب عصرها بهوية
المرأة المتطورة
الجنادرية
كانت وما زالت عنوان الحضارة السعودية التي لا تغيب عنها شمس الأصالة.
أهداف الجنادريه
1. التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف.
2. إيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الانجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني والبين الموروث الشعبي.
3. تشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة.
4. الحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال.
5. العمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية ليكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب.
6. تشجيع دراسة التراث للاستفادة من كنوز الايجابيات كالصبر وتحمل المسئولية والاعتماد على الذات لتدعيمها والبحث في وسائل الاستغلال الأمثل لمصادر البيئة المختلفة.
7. العمل على تعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح و أعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانية الثقافية والفنية
لماذا الجنادرية
عندما تجلس إلى رجل سبعيني العمر فيحدثك عن سنين طفولته وشبابه تسمع العجب العجاب,, وكأنه من كوكب آخر خاصة إذا كنت من جيل الرغد ممن لم يروا الهجن الا في مضمار السباق,, ولا يعرف عن الصحراء إلا أنها تنفع للكشتة أيام الربيع.
ولا عن الزراعة إلا ما يباع في الأسواق من ثمارها.
ولا عن مشقة الترحال,, والبحث عن الكلأ بالنسبة للبادية أو التجارة بالنسبة لأهل القرى إلا ما يحدثه به بعض كبار السن من أحاديث يصنفها عقله من أنواع الأقاصيص أو الأساطير.
لهذا فإنني أرى في الجنادرية مصدر ثقافة لهذا الجيل عن ماضينا المجيد,, رغم قسوة ظروفه ليدركوا بأن أبناءنا وأجدادنا كانوا بناة حضارة لأنهم هم الذين أسسوا لهذا البناء الشامخ بقيادة الملك البطل,, عبدالعزيز بن عبدالرحمن موحد شمل الأمة وباني أسس النهضة، والإلمام بالتاريخ مهم جداً لأبنائنا للأسباب آنفة الذكر وأخرى أكثر من أن تحصر,, وكما قيل: إن أعظم المعرفة هي معرفة الإنسان نفسه.
وفي الجنادرية ما يعرفنا على الكثير من جوانب حياة جيل نحن امتداد لهم.
آخر الكلام
عيشوا مع الماضي بحلوه ومره